يها الشباب الخريبكي، أين المفر؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"أيها الناس، أين المفر ؟ العدو أمامكم و البحر من ورائكم " مقولة شهيرة نقشت في أذهاننا للقائد الأموي طارق بن زياد، و هاهو التاريخ يعيد نفسه بزاوية 180 درجة أي بطريقة معكوسة، فالقائد الشهم، المغوار طارق أمر جيوشه بالتقدم إلى الأمام و لا سبيل للالتفات إلى الخلف فالرسالة واضحة وضوح الشمس مفادها تكسير حاجز الخوف وزرع الثقة في صفوف المحاربين و هاهم مسئولونا و قادتنا يطلون علينا بمقولتهم الشهيرة " أيها الشباب الخريبكي، أين المفر؟ البطالة، الفقر،التهميش، الحكرة مصيركم و الزرواطة سوف تكون فوق رؤوسكم؛ البحر هو السبيل الوحيد لنجاتكم" أي و بعبارة أخرى، إذا نلتم الشواهد أو غادرتم التعليم مبكرا و الأخيرة أفضل، فالأمر سواء بالنسبة لنا، فالعدو سيطاردكم أينما كنتم و سيقتحم بيوتكم قصرا أو طواعية، فعليكم الانصياع إلى الواقع، إما أن تختاروا خريطة الطريق التي رسمناها وقدرت لكم لكي تعيشوا في سلام ووئام ، بتعاطيكم الشيشا و شرب الخمور و التسكع في أشهر شوارع المدينة : شفوني ، زنقة مراكش و الوقوف بقرب الثانويات و الإعداديات حتى إشعار أخر "و يحن عليكم سيدي ربي". و إما أن تركبوا سفينة النجاة كما فعل أسلافكم، يأتون بالسيارات الفاخرة كل سنة و أموال طائلة.
هذه هي الأجندة و السياسة الذكية التي مارسوها و طبقوها منذ عقود على شبابنا لكي ييأس و يفكر في ركوب قوارب الموت، إن هو نجى و تمكن من دخول الفردوس المفقود فهذا أكبر انجاز لهم، سيستفدون مرتين ، الأولى تخلصهم من عاطل عن العمل، و الاستفادة الأكبر هي العملة الصعبة التي يأتي بها و يضخها في بنوكهم. وأما إن قدم كطعم لحيتان الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط فالأمر لا يهمهم. الكل يذكر الفاجعة الأليمة التي راح ضحيتها أكثر من 75 شخص دفعة واحدة ، منهم 11 شخص من حي لبريك ، و معظم الضحايا من دوار الفقراء المنضوي للإقليم توفوا دفعة واحدة سنة 2004 ومعلوم أن هذه الفاجعة وقعت في وقت أصبحت فيه قضية الهجرة والمهاجرين تحتل أهم الانشغالات الدولية الأساسية. فبينما كانت العائلات تنتظر عودة أبنائها سالمين غانمين يحملون العملة الصعبة بعد أن توادعوا جاءت الفاجعة وتحول الحلم بالأمل في المستقبل الى مناديب للحزن والكآبة على كافة ساكنة المنطقة وتحولت الدور والمنازل الى أماكن لتقديم التعازي والمواساة.
إن مشكل البطالة بمدينة خريبكة اليوم أصبح يشكل شبحا اجتماعيا خطيرا، فأعداد المعطلين يتزايد باستمرار بعدما غلقت أوروبا أبوابها و بسب سياسة الإقصاء و التهميش و إعدام التنمية و إعطاء المناصب لغير أبناء المنطقة ، و ظلم أبناء المتقاعدين الذين أفنى آباءهم حياتهم في استخراج الذهب الأبيض، منهم من فارق الحياة بسبب العلل الصحية ،كل هذه العوامل جعلت الضغط مرتفعا نتج عنه انفجار قنبلة الثلاثاء الأسود في 15 مارس. أما إذا عدنا إلى الأسباب السياسية فنجدها متعددة تتلخص في غياب إرادة الحاكمين الحقيقية لوضع القوانين والتشريعات التي تساهم في بناء هذه المدينة و إعطاءها القيمة الغالية التي تستحق، لأنها تعتبر القلب النابض للاقتصاد الوطني.

شكرا لك اخى على الموضوع

والله كلامك صح يعني طاهرة الباطلة بالمدينة

خريبكة اصبحت كثير

وخصوصا لما رجعو الى فى دول الخارج

نتمنو من الله يفرج عنا عن قريب يارب

شكراااااااااااااااااا

ظاهرة البطالة هي متشرة في الممكلة منذ زمن طويل و ليس مؤخرا ..